الملف الاول : من هدي القرآن الكريم
القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية
يستخدم القرآن وسائل كثيرة لتوضيح العقيدة السليمة و تصحيح الانحرافات
التي يقع الناس فيها، ولتبيت لعقيدة و تعميق أثرها في النفس الإنسانية استعمل القرآن
عدة وسائل:
1 - إثارة الوجدان: يثير القرآن الكريم نظر الإنسان للتأمل في آيات الله المتنوعة،
و إزالة التبلد و الجمود الذي يقع في حس الإنسان من كثرة تكرار المشاهد.
( بضخامة الهائلة و دقة معجزاته، وظاهرة الحياة والموت،،،) فتجعل الإنسان
يستقبل هذه الأمور كلها كأنه يراها و يلاحظها لأول مرة، فينفعل وجدانه،
ويستيقظ لحقيقة الألوهية.
2- إثارة العقل: بما يجعله يتفكر في خلق الله، ليدرك أن لهذا الكون خالقا،،
ولكن بطريق أخرى غير إثارة الوجدان و الانفعال، وهي طريق الفكر و التدبر
المنطقي، و يلاحظ أن الطريقتين كثيرا ما تقترنان معا في آيات كثيرة من آيات
القرآن الكريم فيخاطب الوجدان و العقل معا.
3- مواجهة الإنسان بالحقيقة ما يدور في داخل نفسه وقت الشدة، عند اللجوء
إلى الله تعالى ،ونسيان الشركاء والأنداد. وهي حقيقة غالبا ما ينساها الإنسان،
فيذكره القرآن الكريم بها، ليصحح علاقته بالله تعالى، ويستقيم على العقيدة السليمة
بما يجعلها يستثمر آثارها في حياته.
4 - مناقشة الانحرافات كلها التي يقع فيها الإنسان نتيجة لجهله، بعدة طرق
كاستعمال الدليل العقلي، أو الدليل الوجداني، ودحض كل الشبهات و الانحرافات
وبيان تفاهتها.
5 -التذكير بأن الله مع الإنسان، معية مطلقة،يراقبه و يراه، ثم يرجع إليه ليحاسبه
يوم القيامة على كل الأعمال من خير أو شر، حيث يستشعر الإنسان علم الله الشامل
فهو لا يخفى عليه شئ من عمل الإنسان.
6- إيراد القصص التي تثبت الإيمان، بذكر الأنبياء و صبرهم على الأذى ونصر
الله لهم في النهاية .
7 - رسم الصور المحببة للمؤمنين وصفاتهم، وما ينالهم من أجر وجزاء والصور
للكافرين وما ما ينالهم من العقاب.
8- التذكير الدائم بقدرة الله، التي لا تحد وعظمته وجلاله حتى يخشع القلب
و يستسلم لله رب العالمين.
-------------------------------------------------
موقف القرآن الكريم من العقل
1- تكريم الله للإنسان بالعقل:
لقد عني الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان السماوية
( فقد ذكر العقل في القرآن الكريم زهاء 50 مرة باسمه و أفعاله،، ) وهذا دليل على
اعتبار العقل و منزلته في القرآن الكريم، كما نهى الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على
الظنون، ونهى عن إتباع الهوى و تحكيمه في الاستدلال بالنصوص.وترجع أهمية العقل
في القرآن الكريم إلى الآتي:
أ/ العقل ميزة الإنسان التي خصه بها الله تعالى، لأنه منشأ الفكر الذي
جعله مبدأ كمال الإنسان، وما أودعه فيه من قدرة على الإدراك و التدبر، فالعقل الإنساني:
ـ أداة الإدراك و الفهم
ـ أداة النظر و التأمل
ـ أداة التلقي و المعرفة
ـ أداة التميز و الموازنة بين الخير و الشر.
ب/ العقل أداة اجتهاد و تجديد بما يملك من قدرات إدراكية يقوم بدور مهم
إلى يوم القيامة، وذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي ،فالعقل له دور في الاستقرار و ربط
الواقع المتجدد بالدين.
جـ/ العقل مناط التكليف، لأن التكليف خطاب من الله، و من لا عقل له
محال عليه الفهم، فالمجنون و الصبي يتعذر تكليفه. فمناط التكليف هو العقل.
2- منهجية التفكير كما يبرزها القرآن الكريم:
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتدبر في كتابه العزيز،كما أمرنا بالتدبر في كونه وخلقه،
و بالتالي ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفكرية بما يوصلنا إلى المعرفة الحقيقية.
3-حث القرآن على استعمال العقل:
بإبعاده عن كل دوائر الجهل و الخرافة، و إيصاله بعالم التفكر و التدبر، من غير
انزلاق أو شطط.و يمكن إجمال ذلك في النقاط التالية:
ـ تطهير العقل من التفكير الجاهلي.
ـ الحث على استعمال العقل في التبصر و التفقه.
ـ الدعوة إلى التفكر و النظر و التدبر.
ـ الدعوة إلى التدليل في الإثبات،آو إبطال المنكر.
ـ بيان إعمال العقل عند تعليل كثير من الأحكام.
ـ ذم التقليد الأعمى.
ذم الاعتماد على الظن، و إتباع الهوى
4- وجوب المحافظة على العقل:
اعتنى القرآن الكريم بحفظ العقل ، من ناحيتين اثنتين:
أ/من حيث الإيجاد، بجلب المنفعة له، فشرع طلب العلم و التفكر و النظر و التدبر
ب/من حيث العدم، بدرء المفاسد عنه أو الخلل و المضار اللاحقة به،،فنهى عن صور
الغلو و الانحراف الفكري،و ما ينتج عن هذا الخلل من انحراف في البناء الفكري ، وهذا الخلل قد يعود إلى:
ـ الجهل بأصول التشريع الكتاب السنة..
ـ الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول..
الصحة النفسية و الجسمية في القران الكريم
اهتمام الإسلام بالصحة :
إن عناية الإسلام بالصحة(و هي ،السلامة و العافية) لم تكن أقل من عنايته بالعلم،
ذلك أن الإسلام يبني أحكامه على الواقع، و الواقع أنه لا علم إلا بالصحة، ولا مال إلا بالصحة،
ولا عمل إلا بالصحة ، ولا جهاد إلا بالصحة،لذلك دعا الإسلام وأشار إلى اتخاذ وسائل
الصحة الجسمية و النفسية،والوقاية المستمرة .
فالإنسان مخلوق ضعيف، وفقا للخصائص التي يحملها في نفسه و في بيئته، فلا يمكن
أن يقارن بالريح أو الجبال ،، و أقسام الصحة في القرآن هي:
أولا/ الصحــة النفسيـــة:
هي أن يكون الإنسان طبيعيا في حياته دون شذوذ، فالمرض هو الانحراف عن مسار الصحة.
و مفهوم القرآن للصحة النفسية، يتلخص فيما يلزم المسلم:
- في نفسه من صحة الجسمية، و الصحة الروحية.
- في مجتمعه من تربية اجتماعية للأسرة و الجماعة.
فتفاعل هذه العناصر هو ما يشكل في النهاية صحة نفسية للفرد المسلم.
مفهوم النفس في القران:
ورد بمعنى الذات ،كما ورد بمعنى النفس وفق الحالات التي تعتريها:
أ) النفس الأمارة بالسوء: وهي حالة طغيان جانب الشهوات والرغبات في النفس البشرية.
ب)النفس اللوامة: وهي حالة هيمنة جانب الضمير الإنساني الحي الذي يلوم النفس على
انحرافها لتعود إلى سواء السبيل.
جـ) النفس المطمئنة: وهي حالة غلبة جانب الخير و الطمأنينة في الدنيا و الآخرة.
وسائل تحقيق الصحة النفسية في الإسلام:
اعتنى الدين الحنيف في بناء شخصية المسلم السوية بغية التحقيق صحة نفسية،بتنمية الصفات
التالية كما يلي:
1- قوة الصلة بالله: شرع الإسلام مختلف العبادات من صلاة و صيام وحج وعمرة وذكر،،
بغية الاطمئنان الروحي عن طريق تقوية العلاقة بين المسلم وربه.
2- الثباث و التوازن الانفعالي: يوجه عواطفها توجيها صحيحا حرا من الانقياد المطلق لغير الله.
3- الصبر عند الشدائد: إن التمسك بالتعاليم الإسلام يقوي في المسلم شخصية إسلامية ثابتة
و يهيئ الإسلام المسلم لتقبل الأقدار والتفاعل مع الواقع في السراء و الضراء عن طريق الشكر.
4- المرونة في مواجهة الواقع: حيث المرونة تحصن المسلم من الاضطراب و القلق...
5-التفاؤل و عدم اليأس: ومن هذا الباب يحثنا على الدعاء ورجاء رحمة الله.
6- التزكية و الأخلاق: و يكون بالعيش مع الناس في جو المحبة و التالف،لان فقدان ذلك
يجعل الإنسان في تعاسة و عذاب نفسي.
ثانيا/ الصحــة الجسميــة:
فقد ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية تعاليم واضحة للمحافظة على الصحة،
و من مظاهر عناية القرآن بصحة البدن، و هي
ـ تنمية القوة و توفير الصحة الايجابية بمفهومها الحديث: اهتم الإسلام بعدم تعريض
الصحة إلى الضرر بل العناية بها،بالرياضة و غيرها..
ـ الإعفاء من بعض الفروض: أسقط الإسلام في ظروف خاصة الفروض أو خفها،
من اجل صحة الفرد،مثل: أباح للمسافر الإفطار في الصيام.
ـ دعوة الإسلام إلى تطبيق أسس الرعاية الصحية الثلاثة: وهي الوقاية و العلاج
و التأهيل، بالاعتناء بتنمية قوة الجسم و صحته، أو عدم تعريضه إلى ما يضر به،،
ـ الوقاية من الأمراض: فكرم الإسلام جسم الإنسان، و لذلك كلف المسلم،
§ أن يغتسل للقيام بالعبادات،
§ نهى الإسلام عن الإسراف في الطعام..
§ حرم المتعة غير الشرعية كالزنا،و الخمر ..
§ حرم العقاقير المضر كالحشيش..
القيم في القران الكريم
مدخل: يعد عالم القيم من العوالم دقيقة الدراسة... فالقيمة تحتاج إلى جهد إضافي لفهمها وتصنيفها،،،وتختلف مرجعية القيم باختلاف الأمم وتباين ثقافتها، ومعتقداتها الدينية، وتطور مقوماتها الحضارية، فهي المبادئ السليمة و المعايير التي توجيه سلوك الإنسان، يتم توارثها عن طريق تفاعل الفرد وبيئته الطبيعية والاجتماعية تفاعلا كاملا.
و ترتبط القيم بواقع الحياة اليومية ارتباطا وثيقا، لأنها ينبغي أن تكون في كل مظاهر الحياة: الأسرة، العمل، والمدرسة، الشارع...كما ينبغي أن تجسد هذه القيم لتكون سلوكا إيجابيا في المجتمع، تحقق الخير له وللإنسانية جمعاء.
1/ تعريف القيم:
ـ لغة: القيم،القيمة،تطلق على كل مله مكانة عند الانسان و يعتبر محتلرما.
ـ اصطلاحا:
*هي منظومة (مجموعة) من الاخلاق و الآداب المركبة في حياة الامم و الافراد.
*هي معاييرٌ، وأسسٌ متعارفٌ عليها ضمن المجتمع الواحد، وتُشير إلى طرق تعامل الأفراد معاً، والموافقة على السلوك المقبول، ورفض غير المقبول.
ـ و القيم في القرآن الكريم: هي منظومة الصفات التي يحبها الله و يحب ان تتوفر على مستوى الافراد و التجمعات المختلفة كالاسرة ،و المجتمع،و الدولة..
ـ انواع القيم: القيم كثيرة جدا ،و تتنوع وفق التصنيف المختار للدراسة،مثل: القيم الفردية،الاسرية،الاجتماعية،السياسية..
2/ انواع القيم في القران الكريم:
في القران العديد من الآيات التي تضبط سلوكات الإنسان وتنظم معاملاته، وترغبه في التحلي بالأخلاق الحميدة والتشبع بالقيم النبيلة.. بالتصرف بشكل يتميز بالاعتدال والوسطية في جميع مجالات الحياة.
ـ لغة: القيم،القيمة،تطلق على كل مله مكانة عند الانسان و يعتبر محتلرما.
ـ اصطلاحا:
*هي منظومة (مجموعة) من الاخلاق و الآداب المركبة في حياة الامم و الافراد.
*هي معاييرٌ، وأسسٌ متعارفٌ عليها ضمن المجتمع الواحد، وتُشير إلى طرق تعامل الأفراد معاً، والموافقة على السلوك المقبول، ورفض غير المقبول.
ـ و القيم في القرآن الكريم: هي منظومة الصفات التي يحبها الله و يحب ان تتوفر على مستوى الافراد و التجمعات المختلفة كالاسرة ،و المجتمع،و الدولة..
ـ انواع القيم: القيم كثيرة جدا ،و تتنوع وفق التصنيف المختار للدراسة،مثل: القيم الفردية،الاسرية،الاجتماعية،السياسية..
2/ انواع القيم في القران الكريم:
في القران العديد من الآيات التي تضبط سلوكات الإنسان وتنظم معاملاته، وترغبه في التحلي بالأخلاق الحميدة والتشبع بالقيم النبيلة.. بالتصرف بشكل يتميز بالاعتدال والوسطية في جميع مجالات الحياة.
أولا: القيم الفردية:
الرحمة: هي صفة من صفات الله تعالى،أمر المؤمنين بالتحلي بها في كل شؤونهم.
الصبر: هو نصف الإيمان، يقابله في النصف الآخر الشكر، و يكون الصبر في كل الأحوال،
الصبر على الطاعة، الصبر عن المعصية، الصبر على الابتلاء.
الإحسان: يتعلق بالتعامل مع الآخرين، فهي قيمة ذات بعد إنساني، أساسها حب الخير
و روح العطاء، و التسامح و التنازل.
العفو:و السامح،من القيم التي يكتسبها المسلم في اسرته و مجتمعه،و هي قيمة تدل على القوة و القدرة،حيث يكون الفرد بعيدا عن الحقد و الانتقام و الثأر..
الصدق: في كل شيء،قولا و عملا.. مع الله ،مع النفس،مع الآخرين..
العفو:و السامح،من القيم التي يكتسبها المسلم في اسرته و مجتمعه،و هي قيمة تدل على القوة و القدرة،حيث يكون الفرد بعيدا عن الحقد و الانتقام و الثأر..
الصدق: في كل شيء،قولا و عملا.. مع الله ،مع النفس،مع الآخرين..
ثانيا: القيم الأسرية:
المودة و الرحمة: و هي مكون رئيسي في الأسرة، و مركز العلاقة بين الزوجين،
عناصرها: الكرم، الاهتمام، التواضع، التفهم، خلاصتها (أن تعامل شريكك بما تحب أن يعاملك به)،و من مقتضيات ذلك المعاشرة بالمعروف،اي أن تعامل الزوج مع زوجته يجب أن يكون في إطار المعروف،وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان.
ثالثا: القيم الاجتماعية:
التعاون: مشاغل الحياة أكثر من أن يقوم بها واحد بل لا بد من التعاون، تعالى:" و تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب".
التكافل : عنوان قوة المجتمع وتماسكه،و يقصد به أن يكون أفراد المجتمع مشاركين
في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم ودفع الأضرار عنهم .فالتكافل الاجتماعي في الإسلام يعد غاية أساسية تتسع دائرته حتى تشمل جميع البشر مؤمنهم وكافرهم
رابعا: القيم السياسية :
العدل: العدل أساس الحكم
الشورى: عنوان السداد والصواب والبعد عن الزلل والخطأ
الطاعة: عنوان النظام واحترام أهل الاختصاص.
-----------------------